التضخم يتراجع في منطقة اليورو ويقترب من هدف البنك المركزي

انخفضت معدلات التضخم السنوية في معظم الاقتصادات في أوروبا للشهر الثالث على التوالي، لتقترب من الهدف الذي حدده البنك المركزي الأوروبي. وقال الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء إن أسعار المستهلكين في الدول العشرين التي تستخدم اليورو ارتفعت بنسبة 2.4 بالمئة على أساس سنوي حتى مارس آذار انخفاضا من 2.6 بالمئة في الشهر السابق.

وكان المعدل أقل قليلا مما توقعه الاقتصاديون وجعل التضخم الإجمالي أقرب إلى هدف 2 في المائة الذي حدده البنك المركزي الأوروبي، الذي يعقد اجتماعه المقبل لتحديد أسعار الفائدة في 11 أبريل.

ويراقب البنك المركزي عن كثب التضخم الأساسي، الأمر الذي سيزيل أسعار المواد الغذائية والطاقة المتقلبة. وانخفض إلى 2.9% في منطقة اليورو في العام حتى مارس/آذار، منذ اندلاع حرب روسيا واسعة النطاق ضد أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة.

وقالت ألمانيا، أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، إن أسعار المستهلكين ارتفعت بمعدل سنوي 2.3 بالمئة في مارس، وهو أبطأ تضخم منذ يونيو 2021.

ومن شأن أحدث الأرقام أن تدعم فكرة أن البنك المركزي الأوروبي سيبدأ قريبا في خفض أسعار الفائدة، والتي حافظ عليها البنك عند 4 في المئة الشهر الماضي. لكن المحللين يعتقدون أن البنك المركزي سينتظر المزيد من الأدلة على أن اتجاه التهدئة لا يزال قائما.

وكتب روري فينيسي، الخبير الاقتصادي في أكسفورد إيكونوميكس، في مذكرة: “في حين أن التضخم الأساسي معتدل، فإن استمرار تضخم الخدمات وتفضيل البنك المركزي الأوروبي لبيانات أجور أعلى يجعل خفض سعر الفائدة في أبريل غير مرجح”.

تباطأ معدل التضخم في الولايات المتحدة ولكنه يواجه مسارًا ثابتًا، مما عزز قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بالمضي قدمًا بحذر بشأن التخفيضات المحتملة في أسعار الفائدة. كما أبقى بنك إنجلترا أسعار الفائدة مرتفعة نسبيا وسط دلائل على أن التضخم في بريطانيا يتجه نحو الاعتدال.

READ  يتراجع التضخم في منطقة اليورو ، لكن ضغوط الأسعار الأساسية لا تزال قائمة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *