وقعت إثيوبيا اتفاقية مع أرض الصومال لإنشاء طريق وصول بحري

  • المدينة هي كالكيدان يبلدال
  • بي بي سي نيوز، أديس أبابا

تعليق على الصورة،

رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد (يسار) يوقع مذكرة تفاهم مع رئيس أرض الصومال موسى بيهي عبدي في أديس أبابا.

تقول الحكومة الإثيوبية إنها اتخذت الخطوات القانونية الأولى نحو طريق يمكن أن يصل في يوم من الأيام إلى البحر.

وقد وقعت اتفاقية تُعرف باسم مذكرة التفاهم مع جمهورية أرض الصومال المعلنة من جانب واحد لاستخدام أحد موانئها.

وسبق لرئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد أن وصف الوصول إلى البحر بأنه قضية وجودية لبلاده.

وأدى تصريحه في أكتوبر/تشرين الأول إلى تأجيج التوترات في منطقة القرن الأفريقي.

وكانت هناك بعض المخاوف التي سرعان ما خففتها السلطات من أن هذا يعني ضمناً أنها كانت تحاول الاستيلاء على أراضٍ من إريتريا، الجارة الأخرى لإثيوبيا.

ولم يتم الإعلان عن تفاصيل اتفاق يوم الاثنين مع أرض الصومال، لكن بيانا صادرا عن مكتب أبي قال إنه “سيمهد الطريق لتحقيق طموح إثيوبيا في تأمين الوصول إلى البحر”. وقد ركزت المفاوضات بشأن مذكرة التفاهم على ميناء بربرة في أرض الصومال.

مذكرة التفاهم ليست ملزمة قانونا، على الرغم من أنها تعتبر بمثابة بيان نوايا وتؤدي إلى اتفاق يفرض التزامات على الأطراف الموقعة.

ومع ذلك، فإن أديس أبابا تصور هذا التطور على أنه انتصار دبلوماسي كبير.

وفي حديثه خلال حفل التوقيع، قال السيد عبدي إن الاتفاقية تتضمن بندًا يقضي بأن تعترف إثيوبيا بأرض الصومال كدولة مستقلة في وقت ما في المستقبل.

وقالت وزارة خارجية أرض الصومال في بيان وفي وقت لاحق “يضمن الاتفاق التاريخي وصول القوات البحرية الإثيوبية إلى البحر، والذي تم تبادله مع الاعتراف الرسمي بجمهورية أرض الصومال، مما يمثل معلما دبلوماسيا هاما لبلدنا”.

ونقلت عن عبدي قوله “تبادل لمسافة 20 كيلومترا (12 ميلا) من الوصول البحري للقوات البحرية الإثيوبية مؤجرة لمدة 50 عاما”.

ولم تعلق إثيوبيا على هذا الجانب من الاتفاق.

انفصلت أرض الصومال عن الصومال قبل 30 عامًا، لكن لم يتم الاعتراف بها كدولة مستقلة من قبل الاتحاد الأفريقي أو الأمم المتحدة.

ولم يصدر أي رد على إعلان الصومال اعتبار أرض الصومال جزءا من أراضيه. لكن سيتم عقد اجتماع طارئ لمجلس الوزراء يوم الثلاثاء لمناقشة هذه القضية، وفقًا لإذاعة SNTV الوطنية.

وفقدت إثيوبيا إمكانية الوصول إلى البحر عندما انفصلت إريتريا في أوائل التسعينيات. ويبلغ عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة، وهي الدولة غير الساحلية الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم.

وحتى الآن تستخدم إثيوبيا ميناء في جيبوتي المجاورة لمعظم وارداتها وصادراتها.

وفي عام 2018، وقعت إثيوبيا وأرض الصومال اتفاقية تقضي بأن تمتلك أديس أبابا حصة 19% في ميناء بربرة، بينما تمتلك شركة الخدمات اللوجستية الإماراتية موانئ دبي العالمية حصة 51%.

لكنها انهارت في عام 2022، بحسب ما ورد قال مسؤولون في أرض الصومال في ذلك الوقت، لأن “إثيوبيا فشلت في تلبية الشروط اللازمة لشراء الحصة قبل الموعد النهائي”.

READ  انتقاد رقيق للدول الرباعية في الصين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *