المحكمة العليا في إسرائيل توقف الإصلاحات القضائية

  • شيماء خليل من القدس وعلي عباس أحمدي من لندن
  • بي بي سي نيوز

مصدر الصورة، صور جيدة

تعليق على الصورة،

متظاهر خارج المحكمة العليا في سبتمبر من العام الماضي

ألغت المحكمة العليا في إسرائيل إصلاحا قضائيا مثيرا للجدل أثار احتجاجات على مستوى البلاد ضد حكومة نتنياهو العام الماضي.

وكان من شأن هذا التغيير أن يحد من سلطة المحكمة العليا في إلغاء القوانين التي تعتبر غير دستورية.

ويقول المنتقدون إن ذلك كان سيقوض بشدة ديمقراطية البلاد من خلال إضعاف السلطة القضائية.

وهناك معارضة شرسة لحكومة نتنياهو الحالية، التي تعتبر الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل.

يأتي قرار المحكمة العليا بإلغاء قانون الحكومة لعام 2023 بعد أشهر من الاضطرابات المدنية.

وفي يوليو/تموز، أقرت الحكومة ما يعرف الآن بمشروع قانون “العدالة”.

وألغى القانون سلطة المحكمة العليا والمحاكم الابتدائية في إسرائيل لإلغاء قرارات الحكومة التي تعتبر “ظالمة بشكل صارخ”.

وأثار القانون غضبا وانقساما واسع النطاق، مما دفع مئات الآلاف من المتظاهرين إلى النزول إلى الشوارع للمطالبة بإلغاء الإصلاحات – واستقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وقال المنظمون إن الاحتجاجات الأسبوعية كانت أكبر مظاهرات الشوارع في تاريخ إسرائيل.

وفي ذلك الوقت، هدد المئات من جنود الاحتياط العسكريين – بما في ذلك طيارو القوات الجوية – برفض الحضور للخدمة، مما أدى إلى تحذيرات من أن ذلك قد يضر بقدرات إسرائيل العسكرية.

وقال تقرير للمحكمة العليا إن ثمانية من القضاة الخمسة عشر حكموا ضد القانون، قائلين إنه “سيسبب ضررا خطيرا وغير مسبوق للخصائص الأساسية لدولة إسرائيل كدولة ديمقراطية”.

وانتقد ياريف ليفين، وزير العدل الإسرائيلي ومهندس القانون، القضاة لأنهم “أخذوا كل السلطات بأيديهم” ووصف قرارهم بإسقاطه بأنه غير ديمقراطي.

ويشكل قانون “العدالة” جزءا من مجموعة أوسع من الإصلاحات القضائية التي أدخلتها حكومة نتنياهو.

وكان من شأن ذلك أن يضعف سلطة المحكمة العليا في مراجعة أو إلغاء القوانين، وتمكين الأغلبية البسيطة (في البرلمان) من إلغاء مثل هذه القرارات.

وتحاول الحكومة الحصول على المزيد من السلطة في تعيين القضاة وإلغاء الحاجة إلى إطاعة الوزراء لنصيحة مستشاريهم القانونيين.

وقال نتنياهو إن التغييرات ضرورية لإصلاح التوازن بين القضاة والسياسيين.

ويهدد حكم المحكمة العليا بتقويض الثقة في حكومته بشكل أكبر. وقال حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو إن القرار “يتعارض مع إرادة الشعب من أجل الوحدة، خاصة في زمن الحرب”.

وتعرضت القيادة الإسرائيلية لضغوط داخلية بسبب فشلها في منع هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الذي شنته حماس وفشلها في إنقاذ جميع الرهائن الإسرائيليين الذين تم احتجازهم في غزة.

READ  المتظاهرون يستعدون لمحاولة أخيرة لوقف إصلاح المعاشات التقاعدية في فرنسا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *